يوم دموي آخر يمر على بلدي العراق
فقد فجر فردين من الكفرة الأوغاد جثتيهما العفنتين وسط جمعا من المدنيين الأبرياء في مدينة الكاظمية ( العراقية ) في عاصمة بلدي بغداد
ليذهب جراء هذا الهجوم قرابة الــــ ( 60 ) من الأرواح الطاهرة البريئة
أرواح تنوعت مابين الرجال والنساء .... الشيبة والشباب .... الصبية والأطفال
أرواح كان هذا اليوم بالنسبة لها يوما جديدا وتمنوه أن يكون جميلا وسعيدا لهم
أرواح خرجت صباح هذا اليوم طالبة لرزقها حالها كحال كل الأرواح على سطح هذه البسيطة
فودع الرجال منهم أطفالهم وقبلوهم ووعدوهم بالعودة لهم مساءا محملين بحاجاتهم من مأكل ولعب وحلوى
ووظبت النساء منهم حاجات بيوتهن ورصدن أحتياجات منازلهن وخرجن من بيوتهن لأكمالها هن ونظيراتهن من غيرهن من النساء
وخرج الشيبة منهم لتنشق هواء بلدي الطاهر وليتمشوا على أرضه الطاهرة مستذكرين أيامهم الخوالي في هذا الوطن التي كانت مزيج من أيام فرح وحزن وسعادة وشقاء وراحة وتعب
وخرج الأطفال منهم وآه عليكم ومليون آه
آه عليكم ياملائكة الرحمن آه عليكم يافلذات أكباد أهليكم وذويكم آه عليكم ياأصحاب النفوس الطاهرة والعقول النظيفة
خرج الأطفال وهم ضاحكين مستبشرين بيوم جديد جميل
يوم جديد للعب والفرح غير آبهين بما حدث ويحدث حولهم
فالدنيا بالنسبة لهم لعب وفرحة وضحكة وشقاوة فعمرهم عمر الزهور ووجوههم ملأى بالنور وأرواحهم مغمورة بالنقاء فليس هناك حيز ولو صغير لضغينة أو كره أو حقد ومن أي نوع كان
خرجت هذه الأرواح وهي تدعوا ربها أن يجعل يومهم هذا يوم سلام وأمان
خرجت هذه الجموع وهي غير عارفة أن هناك فئة فاسدة ظالمة كافرة ملحدة ماجنة مجرمة ملعونة فاسدة مجنونة قاتلة تخطط لهم وتكيد لهم المكائد
خرجت هذه الجموع بسلام وهي تنشد الأمان الحاظر الغائب عن هذه الأرض من جراء أفعال هذه الزمر الماجنة
خرجت هذه الجموع وعيون أبليس وخدامه تراقبهم وتتوجس بهم الشر والمكر والكفر
خرجت هذه الجموع وفي ذهن كل فرد فكرة أو خاطرة مختلفة ولكنها متوحدة في معناها وأهدافها فكلهم كان همهم قضاء يومهم بسلام والعودة لأهليهم بأمان
في حين كانت فئة الشيطان تدبر وتخطط وتمكر لقتلهم وتقطيعهم الى أشلاء
وتم لهذه الفئة ماأرادت وقتل أنتحاريين قذرين وقحين وضيعين من أفرادها زهاء الــــ ( 60 ) روحا طاهرة
نعم تم لهم ماأرادوا وقتلوا هذا العدد اليوم .... كما قتلوا أضعافه بالأمس .... كما سيقتلون نفس هذا العدد أو يزيد غدا
نعم أحتفلوا اليوم وكبروا لربهم ( أبليس ) وبشروا صعلوكيهما بالجنة الموعودة بنظرهم التي لاتولج ألا بدم الأبرياء ودموع المفجوعين من أهليهم
نعم نلتم مرادكم وحققتموه وتغلبتم على دين الله اليوم ولكن هل تظنون أن ظلمكم سيدوم ؟؟؟؟
أم أن الله بغافل كما تفعلون ؟؟؟؟
أم أن الله سيزج بأرواح كلبيكما في الجنة مع ملائكته التي سقطت على أيديكم ؟؟؟
نعم كسبتم اليوم ولكن كسبتم ذنبا آخر في رقابكم ... نعم كسبتم اليوم ولكن كسبتم لعنة تدوم معكم وتتجدد عند ذكركم وعملكم .... نعم كسبتم اليوم ولكن كسبتم حقدا يعتمر في نفس العابد والمعبود عليكم
خسئتم والله وخسأ مبدأكم وعقيدتكم وتابعكم وناصركم ومحبكم والمتعاطف معكم وقائدكم ومؤسس مثل هكذا عقيدة فاسدة مفسدة في أرض الله الطاهرة وبعباده المطهرة
تعددت أسباب قتلكم لي ولبني جنسي ولكنها تلتقي في هدف واحد وهو أستهداف الأنسان أينما وجد وبشتى الصيغ وتحت ذرائع شتى فقط لتعويض عقدة النقص التي تعتريكم وتعتري القائمين عليكم
ولكن هيهات أن يتم لكم هذا
ويكفي أن يقرن ذكركم باللعنة أينما ذكر
وذكر ضحاياكم بالمغفرة
أحترامي
موضوع: مبارك لكم نصركم 
السبت أبريل 25, 2009 11:46 am
