لعبة صنعت من جنس بشري

هل تعرفون ماهذه ؟!! ما أول ما يخطر ببالكم عندما رأيتموها لأول وهلة ؟!!

في الحقيقة عندما رأيتها خيل إلي أن جنيناً ولد مشوهاً فتم تصويره للحديث عنه ..

في زاوية من زوايا الجريدة اليومية المتخصصة بالحوادث ..

لا !! هذه الصورة ليست إلا مجرد لعبة ” كائن مستنسخ” هي لعبة صنعت خصيصاً للأطفال

مصنوعة من جينات بشرية ربما لذلك يبدو شكلها غريباً ،، لعبة يشتريها الطفل

ويربيها فتأكل وعندما تتألم تبكي ،، ومن ثم يحين أجلها فتموت !!..
حذرت عدد من الدول الخليجية من دخول لعبة أطفال خطيرة وطرحها في الاسواق المحلية مطالبة الادارات الجمركية بعدم السماح بدخولها والحيلولة دون وصولها للمستهلك مبينة ان هذه اللعبة مصنعة من جينات بشرية وحيوانية فيما يشبه كائنا حيا يتغذى ويتألم ويبكي. واشار التحذير الى ان اللعبة يوجد منها نوعان الاول يعيش لمدة عام واحد والآخر لمدة ثلاثة اعوام يموت بعدها.. واعتبر التحذير أن مثل هذه الالعاب مخالفة للشريعة والاخلاق الاسلامية اضافة الى تأثيرها على الطفل وخصوصا بعد تعلقه بها وما يتركه موتها من آثار نفسية

اللعبة من صنع كندي ” بالطبع ! ” وقد أطلق عليها تسمية Genpets .. وقد صنعت من 7 أشكال / أجناس

بإمكان الطفل أن يختارها كيفما يشاء .. حسب طبيعة الجينات الموضوعة في الدمية ،،

مثلا ::

إذا أراد طفلٌ ما أن تكون لعبته قوية ، عدائية سيختار اللعبة ذات الكود الأحمربينما الطفل الراغب في لعبةٍ هادئة و مسالمة سيختار اللعبة ذات الكود الأخضرالكود الأحمر يرمز لشخصية رياضية ونشيطة ومليئة بالطاقة الكود البرتقالي يرمز لشخصية مغامِرة ، واثقة وفضوليةالكود الأصفر لشخصية مرحة وتحب اللعب الكود الأخضر سيكون محباً للمساعدة ومسالماً هادئاًالكود الأزرق لشخصية اجتماعيةو الكود الارجواني لشخصية حالمة ، روحانية ، ذات مخيلة واسعة !!

الموضوع بصراحة قززني بقدر ما آلمني .. أخبرتني صديقة بفكاهة تقول لي أن كل هدف هذه اللعبة

يتلخص في أن الغرب ” بدهم يطلعوا جيل ولادنا جيل مهستر !! ” ..

الحق كلمتها صحيحة بقدر ما هي مؤلمة .. كم هو الأثر النفسي البالغ الذي سيترك في الطفل حينما

يربي هذه اللعبة لعام أو ثلاثة أعوام ثم تموت وتتركه متخبطاً في آلامه ووسواسه البشعة ؟!!

لكنني سعدت بخطوة الدول الخليجية التي منعت دخول هذه اللعبة إليها ،، نحتاج إلى أن نكون

أكثر وعياً فيماً يخص أطفالنا بالذات ،، فهم من سيكون الذراع التي نستند إليها الفترة القادمة

التي لا نعرف أبداً ماذا تحمل لنا من مفاجآت