فتش عن المراه
فتش عن المرأة وراء استقامة الرجل وصلاحه ،
وفتش عن المرأة وراء سعادة الأسرة وبهجتها
وفتش عن المرأة وراء طهارة أي مجتمع تحت أي سماء ..
المرأة ليست نصف المجتمع كما يزعمون ..
بل المرأة عندنا هي المجتمع كله ..
بمعنى هي الأم والأخت والزوجة والابنة
ومن منا يستغني عن هؤلاء المتلألئات بنور السماء ؟!
فإذا صلحت هذه الأصناف من النساء في أمة
فقد نهضت هذه الأمة ولو كانت موات
نعم على أكتاف الرجال تكون أعباء هائلة وخطيرة
ولكن من ذا يزعم أن المرأة لا يكون لها دور ريادي وخطير
في مؤازرة الرجل وهو يؤدي مهمته في هذه الحياة ..
ولولا وقوفها معه إلى جانبه تعينه وتؤنسه وتشجعه
فلعله ينهار بعد شوط أو شوطين
تأملوا الدور الرائع الذي لن ينساه التاريخ
لخديجة رضي الله عنها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم
لقد كانت _ بعد الله _ الكتف الذي يستند إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم
والكنف الذي يأوي إليه ويجد عنده الأنس والعون والمدد
وكانت خير معين على المهمات الجسيمة التي كانت تواجه رسول الله
وحين توفيت رضي الله عنها ، حزن عليها أشد الحزن
وفاء لها واعترافا بفضلها ،
كذلك قل في أمهات المؤمنين بعدها رضي الله عنهن جميعا
بل امض قليلا لترى العجب العجاب في حياة الصحابيات الفضليات
وهن يصنعن الأبطال ، ويهيئن الرجال ، ويبنين الحياة ..
ولا تكاد تجد إنسان نبغ في علم من العلوم أو فن من الفنون
إلا وتجد أن وراءه امرأة تدفعه وتعينه وتصبره
سواء أكانت أم فاضلة أو زوجة مخلصة
ولا تزال المرأة المسلمة التي عرفت ما لها وما عليها
وعرفت كيف تستعلي على أهواء النفس الأمارة
وأنفت أن يخدعها المخادعون من أهل الشهوات
وسمت فوق بهارج الحياة فلم تشغلها عن ربها جل جلاله
لا تزال هذه النوعية المتميزة من النساء في أمتنا متوفرات بفضل الله
وإن كن قليلات بالنسبة لمجموع الأمة