Aws Faid عضو ماسي
عدد المساهمات : 1204 العمر : 32 الموقع : ابو الموقع العمل/الترفيه : حشاش كلش جبير المزاج : حسب الجو الجنس : ذكر الدولة : العراق عـدد النـقاط : 6203 تاريخ التسجيل : 11/02/2008
| موضوع: خلافه عثمان رضي الله عنه الثلاثاء أبريل 29, 2008 1:39 am | |
| خلافة عثمان ـ رضي اللَّه عنه ـ
(سنة 24 هـ/ 644 م):
************************************************** **************** كانت مبايعة عثمان يوم الاثنين لليلة بقيت من ذي الحجة سنة 23 هـ، واستقبل الخلافة في المحرم سنة 24 هـ، وقيل لهذه السنة عام الرُّعاف ، لأنه كثر فيها الرُّعاف [الرُّعاف: الدم يخرج من الأنف. [القاموس المحيط، مادة: رَعَفَ]
ولي عثمان الخلافة وعمره 68 عامًا ميلاديًا، أو 70 عامًا هجريًا، أي أنه كان في سن الشيخوخة [جاء في تاريخ القرون الوسطى لجامعة كمبردج: "إن اختيار عثمان للخلافة تمَّ بعد تردد طويل، وذلك لأنه أضعف الستة وألينهم عريكة، وكان كلّ فيهم يؤمل أن يحكم بواسطته، ثم يخلفه، وهذا الاختيار كان كردّ فعل لخلافة عمر القوية الشديدة."]، وقد كان عمر ـ رضي اللَّه عنه ـ يخشى أن يميل الخليفة بعده إلى أقاربه، ويحابيهم، ويحرم ذوي الكفايات فتسوء الحال، فقال لعليّ: إن وليت من أمر المؤمنين شيئًا فلا تحملن بني عبد المطلب على رقاب الناس. وقال لعثمان: يا عثمان إن وليت من أمر المسلمين شيئًا فلا تحملن بني أبي معيط على رقاب الناس. وكذلك قال لعبد الرحمن بن عوف: فإن كنت على شيء من أمر الناس يا عبد الرحمن فلا تحمل ذوي قرابتك على رقاب الناس
أما أبو بكر ـ رضي اللَّه عنه ـ فإنه قال لما اختار عمر للخلافة: (أترضون بمن أستخلف عليكم فإني واللَّه ما ألوت من جهد الرأي ولا وليت ذا قرابة، وإني قد استخلفت عمر بن الخطاب فاسمعوا له وأطيعوه)
ثم إن عمر احتاط فأوصى الخليفة بعده بأن يبقى عماله سنة وليس في وسعه أن يفعل أكثر من ذلك، ولندع ذلك الآن إلى فرصة أخرى لما بويع عثمان خرج إلى الناس وأراد أن يخطبهم فأُرْتِجَ عليه، ثم قال بعد أن حمد اللَّه وأثنى عليه
(أيها الناس إن أول مركب صعب، وإن بعد اليوم أيامًا، وإن أعش تأتكم الخطبة على وجهها، وما كنا خطباء وسُيعَلّمنا اللَّه) لكنه خطبهم خطبة أخرى ذكرها الطبري فقال:"إنكم في دار قلعة وفي بقية أعمار فبادروا آجالكم بخير ما تقدرون عليه فلقد أتيتم صُبّحتهم أو مُسيّتم. ألا وإن الدنيا طويت على الغرور فلا تغرنكم الحياة الدنيا، ولا يغرنكم باللَّه الغرور. اعتبروا بمن مضى. ثم جدوا ولا تغفلوا، فإنه لا يغفل عنكم. أين أبناء الدنيا وإخوانها الذين أثاروها وعمروها ومتعوا بها طويلًا؟ ألم تلفظهم؟ ارموا بالدنيا حيث رمى اللَّه بها، واطلبوا الآخرة فإن اللَّه قد ضرب لها مثلًا والذي هو خير فقال: {وَاضْرِبْ لَهُم مَّثَلَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاء أَنزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاء فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ فَأَصْبَحَ هَشِيمًا تَذْرُوهُ الرِّيَاحُ وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُّقْتَدِرًا} [الكهف: 45] إلى قوله أملًا [الكهف: 45] وهذه خطبة كما يراها القارئ في الزهد واحتقار الدنيا وعدم الركون إليها
وأول ما فعل عثمان ـ رضي اللَّه عنه ـ بعد البيعة، أنه جلس في جانب المسجد ودعا عبيد اللَّه بن عمر بن الخطاب وكان قد قتل جماعة من الذين تسببوا في قتل أبيه وشاور الأنصار في أمره وأشار عليّ بقتله. فقال عمرو بن العاص: لا يقتل عمر بالأمس، ويقتل ابنه اليوم. فجعلها عثمان دية واحتملها وقال: أنا وليه
وكان زياد بن لبيد البياضي الأنصاري إذا رأى عبيد اللَّه يقول
ألا يا عبيد اللَّه ما لك مهرب *** ولا ملجأ من ابن أروى ولا خفر
أصبت دمًا واللَّه في غير حله *** حرامًا وقتل الهرمزان له خطر
على غير شيء غير أن قال قائل *** أتتهمون الهرمزان على عمر
فقال سفيه والحوادث جمة *** نعم أتهمه قد أشار وقد أمر
وكان سلاح العبد في جوف بيته *** يقلبها والأمر بالأمر يعتبر
كان الهرمزان من قواد الفرس، وقد أسره المسلمون بتستر وأرسلوه إلى المدينة في خلافة عمر بن الخطاب، فلما رأى عمر سأل: أين حرسه وحجابه؟ قالوا: ليس له حارس ولا حاجب، ولا كاتب، ولا ديوان فقال: "ينبغي له أن يكون نبيًا"، ثم أسلم وفرض له عمر ألفين وأنزله بالمدينة. وقيل: إن السكين التي قتل بها عمر رؤيت قبل قتله عند الهرمزان فلما بلغ عبيد اللَّه بن عمر ذلك ذهب إليه وقتله، فهذا هو الهرمزان المذكور في شعر زياد بن لبيد. فشكا عبيد اللَّه إلى عثمان زياد بن لبيد فنهى عثمان زيادًا فقال في عثمان
أبا عمرو عبيد اللَّه رهن *** فلا تشكك بقتل الهْرْمزان
أتعفو إذ عفوت بغير حق *** فما لك بالذي تحكي يدان
فدعا عثمان زيادًا فنهاه وشذ به
ولاية سعد بن أبي وقاص
كان عمر بن الخطاب ـ رضي اللَّه عنه ـ عزل سعد بن أبي وقاص عن الكوفة، وولى مكانه المغيرة بن شعبة وقد اتهم سعد بأنه لا يحسن الصلاة، وأن الصيد يلهيه ولا يقسم بالسوية، ولا يعدل في القضية. لكنها تُهم لم تثبت، قد أذاعها بعض حساده، فأوصى عمر ـ رضي اللَّه عنه ـ الخليفة من بعده أن يستعمل سعدًا وقال: (إني لم أعزله عن سوء ولا خيانة). فكان أول عامل بعث به عثمان على الكوفة سعد، وعزل المغيرة الذي كان يومئذ بالمدينة. وروى الواقدي أن عمر أوصى أن يقر عماله سنة، فلما ولي عثمان أقرَّ المغيرة بن شعبة على الكوفة سنة، ثم عزله واستعمل سعد بن أبي وقاص، ثم عزله واستعمل الوليد بن عقبة . قال الطبري: فإن كان ما رواه الواقدي من ذلك فولاية سعد الكوفة من قبل عثمان كانت سنة 25 هـ.
المراجع
[الطبري، تاريخ الأمم والملوك ج 2/ص 589، ابن الأثير، الكامل في التاريخ ج 2/ص 475، السيوطي، تاريخ الخلفاء ص 123، الذهبي، تاريخ الإسلام ج 3/ص 311.][الطبري، تاريخ الأمم والملوك ج 2/ص 352، ابن الأثير، الكامل في التاريخ ج 2/ص 273] [الطبري، تاريخ الأمم والملوك ج 2/ص 589] | |
|
امير الحدايق مشرف
عدد المساهمات : 426 العمر : 36 الموقع : احب وحده تحب واحد يحب وحده تحبني العمل/الترفيه : طالب المزاج : زفت 24 ساعه عـدد النـقاط : 6043 تاريخ التسجيل : 08/05/2008
| موضوع: رد: خلافه عثمان رضي الله عنه السبت مايو 10, 2008 1:03 pm | |
| مشكور حياتي تقبل مروري البسيط | |
|